البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : كيف قوضتم بناء القضاء

الشاعر: إلياس أبو شبكة

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : همزة - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    كَيفَ قوَّضتُم بِناءَ القَضاءِ في سَبيلِ النجاةِ بِالحَسناءِ
2    يا قضاةً ظَلمتُمُ العَدلَ حَتّى تَرحَموا الحُسنَ في عُيونِ النِساءِ
3    قَد عَهِدنا أَنَّ الجَمالَ حسامٌ مُرهَفُ الحدِّ باتِرٌ ذو مضاءِ
4    ما عَهِدناهُ أَنَّهُ الشَرعُ حَتماً جائِرٌ في الوَرى عَلى التعساءِ
5    فَإِذا كانَ قاضِياً ذلِكَ الحُس نُ يدينُ العباد تَحتَ الخفاءِ
6    أَجلَسوهُ عَلى المَنَصَّةِ جَهراً وَاِستَعيضوا بهِ عَن الزُعَماءِ
7    يُصبح العَدلُ حينذلِكَ فحشاً وَيَغورُ الوُجودُ في الفَحشاءِ
8    وَالفَقيرُ الضَعيفُ يَمسي ذَليلاً وَتصيرُ الأَحكامُ لِلأَغنياءِ
9    كَم بَريءٍ في السِجنِ أَمسى شَقِيّاً من ضَحايا الشَرائِعِ العَمياءِ
10    وَلكَم مجرمٍ يَعيثُ فَساداً هُوَ في شَرعِكُم مِنَ الأَبرِياءِ
11    يا قَضاةً وَالعَدلُ أَعظَمُ ركنٍ لِمَسيرِ النظامِ في الغَبراءِ
12    كَيفَ كفَّنتُمُ الشَبابَ بِقانو نٍ تَوارى ملوّثاً بِالدماءِ
13    ما دَرى الناسُ قَبلَ ذلِكَ أَنَّ ال عدلَ رهنٌ لِلأَعينِ النَجلاءِ
14    وَلَهُ مُهجَةٌ أُصيبَت بِسَهمٍ مِن هَوى مرغريت في الأَحشاءِ
15    أَي جَمال النِساءِ أوليتَ حُكماً فَاِحتَكِم ما تَشاءُ في الضّعفاءِ