البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أقول وقد غال الردى من احبه

الشاعر: الطغرائي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أقولُ وقد غالَ الرَّدَى من أُحِبُّهُ ومن ذا الذي يُعْدِي على نُوَبِ الدَّهْرِ
2    أأبقَى حُطاماً بالياً فوقَ ظهرِها ومن تحتِها خُرعوبةُ الغُصُنِ النَّضْرِ
3    أعينيَّ جُوداً بالدماءِ وأسْعِدا فقد جلَّ قدْرُ الرُّزِء عن عَبْرةٍ تجري
4    أذُمُّ جفوني أن تضِنَّ بذُخْرِها وأمقتُ قلبي وهو يهدأُ في صدري
5    بنفسيَ من غاليتُ فيها بمهجتي وجاهي وما حازتْ يدايَ من الوَفْرِ
6    وغايظتُ فيها أهلَ بيتي فكلُّهمْ بعيدُ الرِّضَا يطوي الضُّلوعَ على غَمْرِ
7    وفُزْتُ بها من بعدِ يأسٍ وخَيْبَةٍ كما استخرجَ الغَوَّاصُ لُؤلؤةَ البحرِ
8    فجاءتْ كما شاء المُنْى واشتَهى الهَوى كمالاً ونُبلاً في عَفافٍ وفي سِتْرِ
9    فصارتْ يدي ملأى وعيني قريرةً بها كيفما أصبحتُ في العُسْرِ واليسرِ
10    فنافسني المِقدارُ فيها ولم يَدَعْ سوى مقلةٍ مطروفةٍ ويَدٍ صِفرِ
11    وما كنت أخشى أن يكونَ اجتماعُنَا قصيرَ المدى ثم البِعادُ مدَى العُمْرِ
12    لقد أسلمتني صحبةٌ سلفتْ لنا يُرَدُّ بها بعضُ الغليلِ إِلى الجَمْرِ
13    ألا ليتنا لم نصطحبْ عُمْرَ ليلةٍ ولم نجتمعْ من قبلِ هذا على قَدْرِ
14    فيا نومُ لا تعمُرْ وِسادي ولا تَطُر بمقلةِ مرهوم الإزارين بالقَطْرِ
15    وما لكما يا مقلتيَّ وللكَرى ونورُكما قد غاب في ظُلمةِ القبرِ