البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : إذا صفت النفس اللجوج فإنما


اللزومية الثانية و التسعون بعد السبعمائة: وهي من لزومياته العابرة في صفاء الروح، إلى ابيات أخرى لا يجمع بينها سوى اللزوم وفيها قوله: سَرى مَلَكُ الأَوّابِ يَحمِلُ رَوحَهُ =تُنيرُ كَما تَجلو الدُجى نارُ قابِسِ# يعني سرى الملك الذي يقبض روح التقي الأواب وهي تنير أمامه الطريق في السماء وكأنها شعلة. ويلاحظ أن كل قوافي اللزومية استعارها أبو العلاء من سينية ذي الرمة التي مطلعها: أَلَم تَسأَل اليَومَ الرُسومُ الدَوارِسُ=بِحُزوى وَهَل تَدري القِفارُ البَسابِسُ# فجعل هذه القافية ختام اللزومية: وَخَيرُ بِلادِ اللَهِ ما كانَ خالِياً=مِنَ الإِنسِ فَاِسكُن في القِفارِ البَسابِسِ# وبقية قوافي اللزومية هي قوافي الأبيات: 11، 18، 25، 26، 41، 47 من سينية ذي الرمة وَأَبصَرنُ أَنَّ النَقعَ صارَت نِطافُهُ =فِراشاً وَأَنَّ البَقلَ ذاوٍ وَيابِسُ# وَمُستَبشِرٌ تَبدو بَشاشَةُ وَجهِهِ =إِلَينا وَمَعروفُ الكَآبَةِ عابِسُ# إِذا نَحنُ عَرَّسنا بِأَرضٍ سَرى بِها= هَوى لَبَّسَتهُ بِالفُؤادِ اللَوابِسُ# إِلى فِتيَةٍ شُعثٍ رَمى بِهِمُ الكَرى= مُتونَ الحَصى لَيسَت عَلَيها مَحابِسُ# تَعالى بِها الحَوذانُ حَتّى كَأَنَّها= بِهِ أَشعلَت فيها الذُبالَ القَوابِسُ# وقد يقودنا هذا إلى نظائر وأشباه لهذا الاقتباس في اللزوميات. وهي اللزومية الخامسة و الأربعون في قافية السّين وسادس لزوميات السين المكسورة /عدد أبياتها6) الطويل: صفاء النفس: السين المكسورة مع الباء: ص902-شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. **** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر.


الى صفحة القصيدة »»