البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : توحد فإن الله ربك واحد


اللزومية الحادية والعشرون حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر الطويل) عدد الأبيات (5) كره النسل: (1) الهمزة المكسورة مع السين : (2) وهي القطعة الواحدة والعشرون حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص58 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: آثِر نفسك بالعزلة، وزيِّنها بالوحدة؛ فإنك إن تكن راغباً في الكمال طامعاً فيه، لم تجد أدنى إليه من الوحدة التي هي أخص صفات الله. وإن تكن رابئاً بنفسك عن الشر ضانّاً بها على الأذى، فلن تجد أوقى لك ولا أجدى عليك من الرغبة عن عشرة الناس، ملوكهم وسُوقتهم، سَرَاتهم وصعاليكهم.. أجل، إنك لن تجد أحفظ لك من العيب، وأضَنَّ بك على الريب، وأنزه لنفسك من الأذى، وأعصم لقدرك من الضعة كالعزلة واجتناب الناس، وإن جرَّا عليك الفقر والضيق. العزلة مكمن عيوبك، وستر لما أنت فيه من رذيلة، فاحذر أن تهتك هذا الستر فيظهر الناس على ما خلفه. والعزلة جُنَّةٌ لك من شرور الناس وأذاتهم، فاحذر أن تدع هذه الجُنّة فينالك من ضررهم ما لا تطيق. أفٍّ للناس رجالاً كانوا أو نساءً؛ فإنهم أهل شر وأذى، يمقتهم الحكيم ويذمُّهم العاقل، لا يحمد منهم خُلَّة ولا يرضى لهم خُلقاً. هم في الليل وفي النهار جُناة أشرار، لا يعصمك منهم إلا اجتنابك لهم. إني لأعظك بالعزلة حين قُدِّرت عليك الحياة فلم تجد عنها مزحلاً. وإني لأكره الحياة لمن لم يَبْلُها، وأمقت العيش لمن لم يذقه، وأتمنى للوليد الذي لمَّا يعرف من الحياة حلواً ولا مرّاً، ولمّا ير من العيش خيراً ولا شرّاً، موتاً يريحه من مستقبل أيامه ومستأنف زمانه. موتاً يصرفه عن ثدي أمه قبل أن يرتضع منها قوتاً يشوبه الشر وغذاءً يخالطه السوء. موتاً يقطع ما ينطق به لسان حاله من عبارات الشك في مستقبل أمره؛ أيكون خيراً أم شرّاً، وعُرْفاً أم نُكْراً؟ أيكون إلى أهله محسناً أم مسِيئاً، ولهم نافعاً أم ضارّاً؟ ** أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا كتاب التكملة لكتاب الصلة ج2 قسم 2 رقم الترجمة271، وهي ترجمة أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي بن محمد بن سليمان التجيبي وفيها ورد ذكر الأبيات (1،2،3،4) قال: مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَليّ بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان التجِيبِي نزيل تلمسان من أهل لقنت عمل مرسية وَسكن أَبوهُ أوريولة ويكنى أَبَا عبد الله .....ورحل إِلَى الْمشرق فَأدى الْفَرِيضَة وَأطَال الأقامة هُنَالك وَاسْتَوْسَعَ فِي الرِّوَايَة وَكتب الْعلم عَن جمَاعَة كَثِيرَة أَزِيد من مائَة وَثَلَاثِينَ من أعيانهم المشرقيين أَبُو طَاهِر السلَفِي صَحبه واختص بِهِ وَأكْثر عَنهُ وَحكى أَنه لما ودعه فِي قفوله إِلَى الْمغرب سَأَلَهُ عَمَّا كتب عَنهُ فَأخْبرهُ أَنه كتب كثيرا من الْأَسْفَار ومئين من الْأَجْزَاء فسر بذلك وَقَالَ لَهُ تكون مُحدث الْمغرب إِن شَاءَ الله (ثم سمى بقية شيوخه ثم قال): وَقد جمع فِي أسمائهم على حُرُوف المعجم تأليفا مُفِيدا أَكثر فِيهِ من الْآثَار والحكايات وَالْأَخْبَار وَوَقع إِلَيّ بِخَطِّهِ فِي سنة أَرْبَعِينَ وسِتمِائَة بتونس فكتبته على الانتخاب والاقتضاب وضمنت هَذَا الْكَاتِب مِنْهُ مَا نسبته إِلَيْهِ وقفل من رحلته الحافلة هَذِه فَأخذ عَنهُ بسبتة سنة أَربع وَسبعين وَخَمْسمِائة ثمَّ نزل تلمسان واتخذها وطنا وَحدث بهَا وَألف ورحل النَّاس إِلَيْهِ وسمعوا مِنْهُ كثيرا .... وَكتب إِلَيّ بِإِجَازَة مَا رَوَاهُ وألفه فِي الْعشْر الْأَوَاخِر من رَمَضَان سنة ثَمَان وسِتمِائَة .... وَأَخْبرنِي فِي كِتَابه قَالَ أنشدنا الْحَافِظ أَبُو طَاهِر السلَفِي قَالَ أنشدنا أَبُو المكارم الْأَبْهَرِيّ قَالَ أنشدنا أَبُو الْعَلَاء التنوخي بالمعرة لنَفسِهِ: توَحد فَإِن الله رَبك وَاحِد = وَلَا ترغبن فِي عشرَة الرؤساء# يقل الْأَذَى وَالْعَيْب فِي ساحة الْفَتى= وَإِن هُوَ أكدى قلَّة الجلساء# فأف لعصريهم نَهَار وحندس =وجنسي رجال مِنْهُم وَنسَاء# وليت وليدا مَاتَ سَاعَة وَضعه= وَلم يرتضع من أمه النُّفَسَاء# (1)حرف الهمزة_ الهمزة المكسورة مع السين: ص 58شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2)فصل الهمزة_ الهمزة المكسورة مع السين: ص 150تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر.


الى صفحة القصيدة »»