البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أتعار عينك يا بن احمر ضلة


اللزومية الرابعة و الخمسون بعد الخمسمائة وهي من طرائف لزومياته: اختص بها الشاعر (الصحابي المعمر المشارك في الفتوح) عمرو بن أحمر الباهلي (ر) وكان أعور وافتتح اللزومية بتندره على قوله: تسائل يابن أحمر كل حي=أعارت عينه أم لم تعارا# وجارى فيها قبيلة عمرو في كسرها حرف المضارع فقال: أَتِعَارُ عَيْنُكَ يا بنَ أَحْمَرَ ضِلَّةً####وَيَسُومُ لَيْسَ بِبَارِحٍ وَتِعَارُ# ولعمرو (ر) ديوان في الموسوعة الشعرية يضم (69) قصيدة في (499) بيتا أهمها القصيدة التي رثى بها نفسه وهو على فراش الموت، على عروض يائية مالك بن الريب وأولها: لَعَمرِيَ ما خُلِّفتُ إِلّا لِما أَرى= وَراءَ رِجالٍ اَسلَموني لِما بِيا# اشتملت على عشرة أبيات في وصف معالجة الأطباء له ثانيها قوله: وَفي كُلِّ عام تَدعُوانِ أَطِبَّةً =إِلَيَّ وَما يُجدونَ إِلّا الهَواهِيا# والهواهي: الأباطيل فَإِن تَحسِما عِرقاً مِنَ الداءِ تَترُكا=إِلى جِنبِهِ عِرقاً مِنَ الداءِ ساقِيا# إلى أن قال: شَرِبتُ الشُكاعى وَالتَدَدتُ أَلِدَّةً = وَأَقبَلتُ أَفواهَ العُروقِ المَكاوِيا# قال أبو عمرو بن العلاء: كان ابن أحمر في أفصح بقعةٍ من الأرض أهلاً، يذبل والقعاقع، يعني مولده قبل أن ينزل الجزيرة ونواحيها. وجاء في التعريف به في الموسوعة ما يلي: عمرو بن أحمر الباهلي ? - 75 هـ / ? - 694 م عمرو بن أحمر الباهلي. شاعر جاهلي مخضرم، ولد ونشأ في نجد ،أدرك الإسلام وأسلم وشارك في الفتوحات ويروى أنه شارك في الفتوحات مع خالد بن الوليد وكذلك في مغازي الروم . مدح الخلفاء الراشدين عدا أبي بكر الصديق ومدح بعض الخلفاء الأمويين ، وكان من المطالبين بدم عثمان والمعادين لعلي بن أبي طالب. وقد هجا في شعره يزيد بن معاوية وظل مختفياً عنه حتى وفاته. ثم عاد فأصلح ما فسد بينه وبين بني أمية فمدح عبد الملك بن مروان وغيره واختلف في تاريخ وفاته فقال المرزباني إنه توفي في عهد عثمان بن عفان والأرجح أنه توفي في عهد عبد الملك بن مروان كما أشار أبو الفرج الأصفهاني لأنه مدح عبد الملك بن مروان ومدح واليه على المدينة يحيى بن الحكم بن العاص سنة 75 هـ) وفي شرح أدب الكاتب للجواليقي: (وأنشد لابن أحمر: تسائل بابن أحمر من رآه = أعارت عينه أم لم تعارا# عمرو بن أحمر من باهلة وهو أحد عوران قيس وهم خمسة شعراء تميم بن أبيّ بن مقبل والراعي والشماخ وابن أحمر وحميد بن ثور يقول تسائل هذه المرأة عن ابن أحمر أصارت عينه عوراء أم لم تعور ويقال عارت العين وعرتها أنا وعورتها ويروى تعارا بفتح التاء وتعارا بكسرها وهي لغة فيما كان مثله وأراد تعارن بالنون الخفيفة التي للتأكيد فأبدل منها ألفا على نية الوقف) وهو مذكور في الفصول والغايات" قال في تفسير العمردين: (تفسير: العمردان: أحدهما جد ابن أحمر الشاعر الباهلي، هو عمرو ابن أحمر بن العمرد. والعمرد الآخر: الذئب، يقال ذئب عمرد، ويقال: هو الطويل، ويقال هو الذي قد أعيا خبثاً.) كذا سمى أبو العلاء جده وهو الصواب وفي نسبه في الشعر والشعراء لابن قتيبة نقص قال: (هو عمرو بن أحمر بن فراص، بن معن بن أعصر، وكان أعور، رماه رجلٌ يقال له مخشي بسهمٍ، فذهبت عينه، فقال: شَلَّتْ أَنامِلُ مَخْشِىٍّ فلا جَبَرَتْ= ولا اسْتَعانَ بِضَاحِى كَفِّهِ أَبَدَا# أَهْوَى لها مِشْقَصاً حَشْراً فَشَبْرَقَها =وكُنْتُ أَدْعُو قَذَاها الإثْمِدَ القَرِدَا وعمر تسعين سنةً، وسقى بطنه فمات، وفي ذلك يقول: إلَيْكَ إلَهَ الحَق أَرْفَعُ رَغْبَتِى= عِيَاذاً وخَوْفاً أَنْ تُطِيلَ ضَمَانِيَا# والصواب في نسبه ما حكاه الآمدي في المؤتلف والمختلف: عن ابن حبيب: هو عمرو بن أحمر بن العمرد بن عامر بن عبد شمس بن عبد بن قدام ابن قراص بن معن الشاعر الفصيح وكان يتقدم شعراء أهل زمانه وهو القائل: إذا ضيعت أول كل أمر = أبت أعجازه إلا التواء# وهي اللزومية الرابعة و السبعون في قافية الراء / عدد أبياتها4) (الكامل): عري الدهر: الراء المضمومة مع العين: ص631_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر .


الى صفحة القصيدة »»