البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عيون الحيا جودي لتربة يثرب

الشاعر: عفيف الدين التلمساني

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    عُيونَ الحَيَا جُوْدِي لِتُرْبَةِ يَثْربِ بدَمْعٍ هَتُونٍ وَدْقَهُ مُتَصَوِّبِ
2    وَعُودِي بِطِيبٍ مِنْ سَلاَمِيَ طِيبُهُ نَسِيمُ الصِّبَا النَّجْدِيِّ يَا خَيْرَ طَيِّبِ
3    بِلاَدٌ بِهَا لِلْوَحْيِ مَرْبَاً وَمَرْبَعٌ وَمَنْتَجَعُ الغُفْرَانِ عَنْ كُلِّ مُذْنِبِ
4    وَحَيْثُ الكَمِالُ الطَّلْقُ والمَرْكَز الذَّي إِليْهِ انْتَهَى دَوْرُ المُحيِطِ المُكَوْكَبِ
5    أَفَاضَتُهُ أَنْوِارُ الغُيُوبِ عَلى الوَرَى إفَاضَةَ وَهْبٍ خَارِجٍَ عنْ تَكَسُّبِ
6    فَأَخْبَرَ عَمَا غَابَ بِالشَّاهِدِ الذَّي يُبَرْهِنُ بِالإِعْجَازِ فِي كُلِّ مَطْلَبِ
7    إذَا نَظَرَتْ عَيْنا بَصِيرَتِهِ إلىَ حَقِيَقتِهِ المُثْلَى فأَحْسِنْ وَأَطْيِبِ
8    يَرَى بَرْزَخَ البَحْرَينِ كَوْناً مُكَوَّناً وَمَطْلَعَهُ فِي حَدِّهِ المُتَرَتِّبِ
9    فَيَأْخُذُ مِنْ هَذَا لِهَذَا بِحَقِّهِ عَلَى نِسْبَةٍ مَحْفُوظَةِ الأُمِّ وَالأَبِ
10    عَلَى يَدِّ مَعْنَاهُ يَمُرُّ وُجُوبُهُ لإِمْكَانِهِ مَرَّ السَّحَابِ المُصَوِّبِ
11    فَيَقْبَلُ مِنْهُ قَابِلٌ حُكْمُ فَاعِلٍ بِمَضْمُونِ مِيَراثِ الكَمَالِ المُهَذَّبِ
12    وَلَمْ يَكُ فِي هذَا التَّوُسُطِ مُثْبِتاً عَلَى النَّاسِ حَقّاً أَوْ تَمَيُّزَ مَنْصِبِ
13    وُمَا ذَاكَ أَنْ لَيْسَ حَوْلٌ وَقُوَّةٌ بِغَيْرِ الجَوَادِ المُطْلَقِ الجُودِ فَاعْجَبِ
14    وَلَكِنْ يَرَى إِلاَّ أَنَّ نُكْتَهَ قَلْبِهِ أُزِيلَ بِهَا دَاعِي الهَوَى وَالتَّحَوُّبِ
15    فَهَذَا لَهُ مَعْنَى المَقَامِ مُغَيَّبٌ وَلَمْ يَكُ عَنْهَا أَهْلُهُ بِمُغَيَّبِ