البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ظننت حسودي حين غالت غوائله

الشاعر: ابن المقرب العيوني

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    ظَنَنتُ حَسُودي حينَ غالَت غَوائِلُه يُريعُ إِلى البُقيا وَتُطوى حَبائِلُه
2    وَقُلتُ كَفاهُ ما لَقيتُ وَنالَني بِهِ الدَهرُ مِمّا كانَ قِدماً يُحاوِلُه
3    فَأَغمَضتُ جَفناً وَالقَذى مِلءُ ناظِري وَأَبدَيتُ سلماً لَيسَ تخشى دَغائِلُه
4    وَأَطفأتُ نارَ الجَهلِ بِالحِلمِ بَعدَما غَلى المِرجَلُ الأَحوى وَذيقَت تَوابِلُه
5    وَوَطَّنتُ نَفسي لِلمُداراةِ ما رَأى رَأيتُ وَمَهما قالَهُ أَنا قائِلُه
6    فَما زادَ ذُو الأَضغانِ إِلّا تَمادِياً وَلا بَشَّرَت إِلّا بِشرٍّ مَخائِلُه
7    كَذَلِكَ أَحوَالُ الحَسُودِ وَخِبُّهُ وَما تَقتَضي أَخلاقُهُ وَشمائِلُه
8    فَلا تَرجُ يَوماً في حَسُودٍ مَوَدَّةً وَإِن كُنتَ تُبدي وُدَّهُ وَتُجامِلُه
9    وَلا تَبغِ بالإِحسانِ إِرضاءَ كاشِحٍ فَلَيسَ بِمغنٍ في دَمالٍ تَدامُلُه
10    فَقُل لِخَليعٍ هَمُّهُ ما يَسُوءُني رُوَيدَكَ فاتَ الزُجَّ في الرُمحِ عامِلُه
11    وَلا تَحسَبَنّي ضِقتُ يَوماً بِما جَرى ذِراعاً فَما ضاقَت بِحُرٍّ مَراكِلُه
12    فَقَد يُدرِكُ البَدرَ الخُسوفُ وَتَنجَلي غَياهِبُهُ عَن نُورُهِ وَغَياطِلُه
13    وَقَد يَجزِرُ الرَجّافُ طَوراً وتارَةً يُسَيِّرُ ذاتَ الجُلِّ بِالمَدِّ ساحِلُه
14    فَإِن سَاءَني القَومُ الكِرامُ وَضَيَّعُوا حُقوقي وَهَديُ المَجدِ فيهِم وَكاهِلُه
15    فَقَبلي أَخُو شَنّ بنِ أَفصى أَضاعَهُ بَنُو عَمِّهِ دَونَ الوَرى وَفَضائلُه