البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أعاتب فيك الدهر لو اعتب الدهر

الشاعر: أسامة بن منقذ

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    أُعاتِبُ فيكَ الدّهرَ لو أعتبَ الدّهرُ وأستنجِدُ الصّبرَ الجميلَ ولا صَبرُ
2    وأسألُ عن نَهجِ السُّلُوِّ وقد بَدا لعَينَيَّ إلاّ أنّ مسلَكه وَعرُ
3    وكيف التَّسلِّي والحوادثُ جمَّةٌ إذا ما انقَضى أمرٌ يسوءُ أتى أمرُ
4    رمَتْنِيَ في عشْرِ الثّمانينَ نكبةٌ من الثُّكل يُوهي حملُها مَن له عَشْرُ
5    على حين أفْنى الدّهرُ قَومي ولم تزلْ لهم ذِروةُ العلياءِ والعَدَدُ الدَّثْرُ
6    إذا حاربُوا فالأسْدُ تحمي عَرينَها وإن سالَموا كان التَّبتُّلُ والذِّكرُ
7    تُبيحُ وتَحمي منذ كانت سُيوفُهُم يُباحُ بها ثَغْرٌ ويُحمى بها ثَغْرُ
8    مَضَوْا وانطَوَتْ دُنياهُمُ وتَصَرّمَتْ كأنَّهُمُ ما عُمِّرُوا ولَها نَشْرُ
9    فلم يَبقَ إلاّ ذكرُهم وتأسُّفي عليهم ولَن يبقى التأسُّفُ والذِّكرُ
10    وأصبحتُ لا آلٌ يُلبُّون دعوتي ولا وطنٌ آوي إليهِ ولا وَفْرُ
11    كأنّيَ مَن غير التُّرابِ فليسَ لي من الأَرضِ ذاتِ العرضِ دونَ الوَرى شِبرُ
12    رُزئتُ أبا بكرٍ على شَغَفي بهِ فيا لَهْفَتا ماذا جَني الحادِثُ البِكْرُ
13    لِسبعٍ مَضتْ من عُمرهِ غالَه الرّدى وكنتُ أُرجِّي أن يطولَ به العُمْرُ
14    وقلتُ عتيقٌ من خُطوبِ زَمانِهِ عتيقٌ بهذا يخبرُ الفأْلُ والزَّجْرُ
15    فعاجلَه قَبلَ التَّمام حِمامُهُ ولا عجبٌ قد يُخْضَدُ الغُصُنُ النَّضْرُ