البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : طربت وعادتني المخيلة والسكر

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    طَرِبْتُ وَعَادَتْنِي الْمَخِيلَةُ وَالسُّكْرُ وَأَصْبَحْتُ لا يُلْوِي بِشِيمَتِي الزَّجْرُ
2    كَأَنِّيَ مَخْمُورٌ سَرَتْ بِلِسَانِهِ مُعَتَّقَةٌ مِمَّا يَضِنُّ بِهَا التَّجْرُ
3    صَرِيعُ هَوىً يُلْوي بِيَ الشَّوْقُ كُلَّمَا تَلأْلأَ بَرْقٌ أَوْ سَرَتْ دِيَمٌ غُزْرُ
4    إِذَا مَال ميزَانُ النَّهارِ رَأَيْتنِي عَلَى حَسَراتٍ لا يُقَاوِمُها صَبْرُ
5    يَقُولُ أُنَاسٌ إِنَّهُ السِّحرُ ضَلَّةً وَمَا هِيَ إِلَّا نَظْرَةٌ دُونَهَا السِّحْرُ
6    فَكَيْفَ يَعِيبُ النَّاسُ أَمْرِي وَلَيْسَ لِي وَلا لاِمْرِئٍ فِي الْحُبِّ نَهْيٌ وَلا أَمْرُ
7    وَلَوْ كَانَ مِمَّا يُسْتطَاعُ دِفَاعُهُ لأَلْوَتْ بِهِ الْبِيضُ الْمَباتِيرُ والسُّمْرُ
8    وَلَكِنَّهُ الْحُبُّ الَّذِي لَوْ تَعَلَّقَتْ شَرَارَتُهُ بِالْجَمْرِ لاحْتَرَقَ الْجَمْرُ
9    عَلَى أَنَّنِي كَاتَمْتُ صَدْرِيَ حُرْقَةً مِنَ الْوَجْدِ لا يَقْوَى عَلَى حَمْلِهَا صَدْرُ
10    وَكَفْكَفْتُ دَمْعَاً لَوْ أَسَلْتُ شُؤُونَهُ عَلَى الأَرْضِ مَا شَكَّ امْرُؤٌ أَنَّهُ الْبَحْرُ
11    حَيَاءً وَكِبْراً أَنْ يُقَالَ تَرَجَّحَتْ بِهِ صَبْوَةٌ أَوْ فَلَّ مِنْ غَرْبِهِ الْهَجْرُ
12    وَإِنِّي امْرُؤٌ لَوْلا الْعَوائِقُ أَذْعَنَتْ لِسُلْطَانِهِ الْبَدْوُ الْمُغِيرَةُ والْحَضْرُ
13    مِنَ النَّفَرِ الْغُرِّ الَّذِينَ سُيُوفُهُمْ لَهَا فِي حَوَاشِي كُلِّ دَاجِيَةٍ فَجْرُ
14    إِذَا اسْتَلَّ مِنْهُمْ سَيِّدٌ غَرْبَ سَيْفِهِ تَفَزَّعَتِ الأَفْلاكُ وَالْتَفَتَ الدَّهْرُ
15    لَهُمْ عُمُدٌ مَرْفُوعَةٌ وَمَعَاقِلٌ وَأَلْوِيَةٌ حُمْرٌ وَأَفْنِيَةٌ خُضْرُ