البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يطارحني هذا الزمان بهمه

الشاعر: عمر أنسي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    يُطارحُني هَذا الزَمان بهمّهِ كَأَنّ عَنائي عِندَهُ مِن أَهمِّهِ
2    شَكَوت زَماني مِن أَذى كُلّ ناقص خَؤون وَهُم لا شَكَّ أَبناء أُمِّهِ
3    فَماذا عَسى أَنّي أَرى ما يَسُرُّني مِن الدَهر إِلّا زادَ بي برح غَمِّهِ
4    أَلا لَيتَ شِعري هَل لأمريَ مُنجد إِذا اِغتالَني دَهري بِبَعض ملمّهِ
5    لَقَد كانَ صَدري الرَحب فاِلتاعه الأَسا بِأَضيق مِن وَخز الخياط وَسمّهِ
6    أَتاحَت صُروف الدَهر ساءت فِعاله إِليَّ لُصوصاً هُم بَواعث هَمِّهِ
7    فَلمّا رَأوني غائِباً أَسرَعوا إِلى بوييجي البالي الحريِّ برمّهِ
8    أَحاطوا بِهِ ما بَين لصٍّ وَسارقٍ وَكُلّ رَذيلٍ لا يُبالي بذمِّهِ
9    رَأوه فَكانوا أَحرص الناس رَغبَةً بتقبيله طوراً وَطوراً بشمِّهِ
10    وَأَمّا الَّذي أَخفاه حارَ بِوَضعِهِ فَفي جَيبه حيناً وَحيناً بِكمّهِ
11    فَسرّح فيهِ شعرهُ فَكأنّهُ تَمسَّك من مسكِ الظبا بِأَنمّهِ
12    فَيَرفَعهُ طَوراً عَلى هام رَأسه وَيَخفض شَوقاً صَدره عِندَ ضَمّهِ
13    وَيَضحك بابوجي عَلَيهِ بِجَيبِهِ كَما ضحك الزَهر الأَنيقِ بكمِّهِ
14    وَلَو كانَ ذا أَنف أشمّ لَما اِعتَدى فَكانَ لريح الذُلّ عَين أشمّهِ
15    يُناديهِ مستي قف وَخُذني مُصاحِباً وَلا تَقف من ذا الأَمر غَير أَتَمّهِ