البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : يشير بأذنيه الي مخاطبا

الشاعر: ابن دانيال الموصلي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : شين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    يشيرُ بِأُذْنيهِ إليَّ مُخاطِباً فأفَهمُ فَهْمَ الخُرس فَحواهُ والطُّرشِ
2    وأقسِمُ إنّي ما تَوَخّيْتُ لَزِّهُ بِمِقْرَعةٍ تنكيهِ بالضّربِ والخَدْشِ
3    سَلوا عنهُ أَصحابَ المراغةِ إنّهُمْ رأوه معي ما زالَ يُحْبَبُ كالكبشِ
4    إذا نامَ فوقَ الرَّمِاْلِ واختَبَط الثرى لهُ الذَّنَبُ الذَّيالُ أَبدى سَطا قَرْشِ
5    وَكَمْ مَوْقفٍ نَقّيتُ فيهِ ذُبابَهُ مُفَرِّقُه منْ ذلكَ الدَّنِّ والنّشِّ
6    وَكُنتُ كَجَنيْ الياسمينِ نَثَرتَهُ على المخزنِ المعمورِ بالكنس والرَّشِّ
7    وما زالَ يُلهيني بترجيعِ صّوْتهِ نَهيقاً عنِ الورقاءِ تهتفُ في العُشِّ
8    كما كانَ يُلهيني بِسَيْرِ عِذارهِ الصَقيلِ إذا ما لاحَ عن لَعَطِ الحُبْشِ
9    عِذارٌ به قد قامَ عُذري بِحُبِّهِ فيا حُسْنَهُ في عُصْبَةِ القُشُب الرُّقْشِ
10    فيا لَيْتَهُمْ إذْ حمّلوهُ متاعَهُمْ حُمِلتُ ولا عاينتُ ذاك على النّعشِ
11    وما ساءَني لمّا نطقتُ بِبَيْعهِ سِوَى وَحْشَتَي من ذلكَ المنظَرِ الهَشِّ
12    وقد سالَ من همي الغداةَِ وَعَينه منَ الدِّمْعِ ما يُعمي المتّيمَ أو يَعسي
13    ولم أنسَهُ إذْ حَنَّ نَحوي وَكُلّما تَجافاهُ مولاهُ تشاغَلَ بالقُشِّ
14    لَقَد كانَ ذُخري في الدَّواب وَعُمدَتي وَمَوْثل آمالي وَعَوْني على بَطْشي
15    إخالُ بهِ الأَرضينَ يُطوى بَعيدُها فَوا أَسفي إذْ صرْتُ منْ بَعْدِهِ أمشي