البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ما نحن ان جارت صدور ركابنا

الشاعر: الفَرَزدَق

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    ما نَحنُ إِن جارَت صُدورُ رِكابِنا بِأَوَّلِ مَن غَرَّت هِدايَةُ عاصِمِ
2    أَرادَ طَريقَ العُنصُلَينِ فَياسَرَت بِهِ العيسُ في نائي الصُوى مُتَشائِمِ
3    وَكَيفَ يَضِلُّ العَنبَرِيُّ بِبَلدَةٍ بِها قُطِعَت عَنها سُيورُ التَمائِمِ
4    وَلَو كانَ في غَيرِ الفَلاةِ وَجَدتُهُ خَتوعاً بِأَعناقِ الجِياءِ التَوائِمِ
5    وَكُمتَ إِذا كَلَّفتَ حاضِنَ ثَلَّةٍ سُرى اللَيلِ دَنّى عَن فُروجِ المَحارِمِ
6    رَأى اللَيلَ ذا غَولٍ عَلَيهِ وَلَم تَكُن تُكَلِّفُهُ المِعزى عِظامَ المَجاشِمِ
7    أَنَخنا بِهَجرٍ بَعدَما وَقَدَ الحَصى وَذابَ لِعابُ الشَمسِ فَوقَ العَمائِمِ
8    وَنَحنُ بِذي الأَرطى يَقيسُ ظِماأُنا لَنا بِالحَصى شِرباً صَحيحَ المَقاسِمِ
9    فَلَمّا تَصافَنّا الإِداوَةَ أَجهَشَت إِلَيَّ غُصونُ العَنبَرِيِّ الجُراضِمِ
10    وَجاءَ بِجُلمودٍ لَهُ مِثلُ رَأسِهِ لِيُسقى عَلَيهِ الماءَ بَينَ الصَرائِمِ
11    فَضاقَ عَنِ الأُشفِيَّةِ القَعبُ إِذ رَمى بِها عَنبَرِيٌّ مُفطِرٌ غَيرُ صائِمِ
12    وَلَمّا رَأَيتُ العَنبَرِيَّ كَأَنَّهُ عَلى الكِفلِ خُرآنُ الضِباعِ القَشاعِمِ
13    شَدَدتُ لَهُ أَزري وَخَضخَضتُ نُطفَةً لِصَديانَ يُرمى رَأسُهُ بِالسَمائِمِ
14    صَدي الجَوفِ يَهوي مِسمَعاهُ قَدِ اِلتَظى عَلَيهِ لَظى يَومٍ مِنَ القَيظِ جاحِمِ
15    وَقُلتُ لَهُ اِرفَع جِلدَ عَينَيكَ إِنَّما حَياتُكَ في الدُنيا وَجيفُ الرَواسِمِ