البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : رأى الله كليا بمرآة ذاته

الشاعر: نيقولاوس الصائغ

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : عين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    رأى اللَهُ كليّاً بمِرآةِ ذاتهِ وذاكَ بفِعلِ العقلِ فانطبَعَت طَبعا
2    وقامَ بهذا صورةً جوهريةً لما كانتِ الاعراضُ عن ذاتِهِ منعا
3    فمن عقلِهِ النُطقيّ أَصدَرَ كِلمةً هِيَ ابنٌ لهُ يُسمَى ومولودَهُ يُدعى
4    لتوليدِهِ بالفَهمِ حَيّاً مُشابهاً لمبداهُ بل هُو واحدٌ مَعَهُ طَبعا
5    ويَكفي لفَهمِ الآبِ مقنع خصبهِ إلى غايةٍ لا تقبلُ الدَورَ والرجُعى
6    فما زالَ مولوداً لهُ الآبُ والدٌ ولادَ شُعاعِ الشمسِ تُنبِعُه نبعا
7    فكِلمتُنا في عقلنا عَرَضٌ لَقَد يزولُ وان الوعيُ يفرِغُ ما أَوعى
8    ولكنَّ في العقلِ الالهيّ جوهراً تبرَّأَ من نقصٍ قيومٌ سَما رَفعا
9    فسُرَّ بهِ واحبَّهُ وكذا ابنُه احبَّ اباهُ ما اطاقا لهُ وُسعا
10    وما بَرِحَت تلكَ المحبَّةُ فيهما مردّدةً وصلاً ولا تنتهي قطعا
11    على أَنَّها فعلُ الإِرادة منهما لتوحيد طبعٍ ليس مُثنىً ولا جمعا
12    بها بَثَقا الرُوحَ المعزّي كِلاهُما بقُوَّة فعلٍ واحدٍ فيهما يَسعى
13    فما الآب الا عِلَّةٌ أَوَّليَّةٌ وأَصليَّةٌ والإِبنُ قامَ لها فَرعا
14    وما الإِبنُ الا عِلَّةٌ مستمدَّةٌ بفيض انبثاق الروح بالطبع لا وضعا
15    وما الروحُ الا صادرٌ من كِلَيهِما كنفخةِ حُبٍّ شأنُهُ الجودُ والإِرعا