البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : تماطل امرا دونه ابعد النوى


اللزومية السابعة و الثلاثون بعد السبعمائة وهي من لزومياته في الحض على اكتساب المعالي ومن أبياته التاريخية فيها قوله: أَرَدتَ إِلى أَرضِ الحِجازِ تَحَمُّلاً =فَعاقَتكَ عَنهُ عائِقاتُ الحَواجِزِ# يعني ما كان يجري في عصره من حروب تحول دون قضاء فريضة الحج وهي أخبار كثيرة مبثوثة في كتب التاريخ نكتفي هنا بذكر مايتعلق بأخبار الحاج في عصر أبي العلاء مما حكاه المقريزي في كتابه: (اتعاظ الحنفا) ومن ذلك ما حكاه " في حوادث سنة (385) وأبو العلاء في الثانية والعشرين من عمره قال في المحرم (من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة: ) ورد سابق الحاج، وأخبر أنه لم يحج سوى أهل مصر واليمن. ووصل الحاج في ثامن صفر. وقال في أخبار الحاج سنة 401 وأبو العلاء في طريق عودته إلى المعرة من بغداد: وفي ثاني شوال سار علي بن جعفر بن فلاح(1) بالعساكر لقتال حسان بن علي بن مفرج بن دغفل بن الجراح عند هزيمته ياروخ وقبضه عليه وعلى أصحابه بالرملة؛ فقاتلهم في ثالث عشره وقتل منهم وظهر عليهم؛ وخلع طاعة الحاكم، وأقام الدعوة لأبي الفتوح حسين بن جعفر بن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، أمير مكة. وقتل ياروخ. وفيه تأخر الحاج إلى نصف ذي القعدة، فخرجوا في سابع عشره، ورجعوا في ثالث عشريه من القلزم؛ فلم يحج أحد من مصر في هذه السنة. وقال في حوادث سنة 415 يعني أثناء كتابة أبي العلاء للزوميات وهي السنة التي قتل فيها الحاكم بأمر الله الفاطمي قال: في حوادث شوال: وكانت ليلة الميلاد في يوم الخميس عشريه، فاشتغل الناس عما كانوا يبتاعونه فيها من الفواكه والحلوى بما هم فيها من الأمراض؛ وتواتر الموت، بحيث لم تخل دار أحد من عدة مرضى من الدم وأوجاع الحلق؛ وبلغت الرمانة ثلاثة دراهم، والبطيخة البرلسي ثلاثين درهما، والأوقية الشراب بدرهم، (...إلخ) وفيه قطع على حاج المغاربة الخارجين في البر عند تعذر أمر الحج، فتقدمت جماعة من المغاربة القادمين من بلاد المغرب بغير أمير، فلما جاوزوا بركة الجب قطع عليهم الطريق وأخذت أموالهم، فهلك منهم عدة وعاد من بقى. وقال في حوادث ذي القعدة وفيه خرج حاج المغاربة إلى مكة، فلم يصحبهم أحد من أهل مصر؛ وعندما عدوا بركة الجب خرج عليهم طائفة من القيصرية والعبيد، وكانت بينهم وقعة هزمهم فيها المغاربة وجرحوا كثيرا منهم وفي ثالث عشريه (يعني 23 ذي القعدة). عاد من خرج من حاج المغاربة بعدما نهبوا وجرحوا وسلبوا، فلم يحج أحد في هذه السنة من مصر. قال المقريزي وقدم الخبر باجتماع العرب الهلاليين والكلابيين وبني قرة وجهينة على الخارجي بالصعيد؛ وبعث حيدرة بن نقيايان، متولى الصعيد، يطلب عسكرا، فسير إليه خلق من العبيد، والباطلية، والبرقية، وغيرهم. وأهل صفر وأوله الاثنين. في ثلاث قدم الحاج وفيه خلائق من أهل خراسان، معهم أمتعة، ورسول صاحب خراسان بهدية إلى الظاهر؛ فأكرم وأنزل. وكان من خبرهم أن حاج خراسان تأخر عن الحج في سنتي عشرة وإحدى عشرة، فاستغاث الناس بالسلطان يمين الدولة أبي القاسم محمود بن سبكتكين، فتقدم إلى قاضي مملكته أبي محمد الناصحي في الحج، ونادى بذلك في أعمال خراسان، وأطلق للعربان ثلاثين ألف دينار سوى ما سيره للصدقات؛ فساروا وحجوا، وعادوا سالمين. ثم حجوا بعد ذلك في سنة أربع عشرة، ومنهم أبو علي الحسن بن محمد المعروف بحسنك، صاحب عين الدولة والخصيص به، وفي مهمته ما يدفع إلى العرب في طريق مكة وغيرها من رسومهم؛ فدفع كل من استضعفه، ووعد من قوي جانبه وخيفت أذيته بإزاحة علتهم عند مرجعه، واحتج عليهم بالوقت وضيقه وخيفة الفوت؛ فأخروا مطالبته. فلما قضي الحج وعاد ممن معه إلى المدينة النبوية اجتمع هو وأبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسي العلوي، أمير الحاج البغدادي، وعدة من وجوه الناس، للنظر في أمر العرب، فاستقر رأيهم على السير إلى الرملة من وادي القرى والمضي على الشام إلى بغداد. فساروا إلى الرملة، وقدم الخبر بقدومهم إليها على الظاهر في ثاني عشر صفر، وقالوا إنهم في ستين ألف جمل ومائتي ألف إنسان بكتاب بعث به إليه الأقساسي يستأذنه فيه على عبور بلاد الشام. فسر بذلك وكتب إلى جميع ولاة الشام بتلقيهم وإنزالهم، وإكرام مقدمهم، وعمارة البلاد لهم بالطعام والعلف، وإطلاق الصلات للفقهاء والقراء وإقامة الأنزال الكثيرة لحسنك، صاحب عين الدولة، والتناهي في إكرامه. وتقدم إلى مقدمي عساكر الشام بحفظهم والمسير في صحبتهم، وأن يتسلمهم صالح بن مرداس من دمشق ويوصلهم الرحبة، ويدفع إلى الأقساسي ألف دينار وعدةً كثيرة من الثياب، وإلى حسنك مثل ذلك؛ وقيد إليه فرس بمركب ذهب. فساروا من الرملة (1) انظر ما حكيناه عن علي بن جعفر بن فلاح هذا في منشور في موقعنا بعنوان ( صدقة بن يوسف الفلاحي). .وهي اللزومية الرابعة عشرة في قافية الزّاي /عدد أبياتها 4) الطويل: كسب الدنايا: الزاي المكسورة مع الجيم : ص842-شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر.


الى صفحة القصيدة »»