البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : لولا مساعيك لم نعدد مساعينا


القصيدة الرابعة والسبعون حسب شروح سقط الزند: ص1696/ عدد الأبيات (15). قال في البسيط الأول والقافية متراكب: (1) (1)في البطليوسي: (وقال أيضاً)، وفي الخوارزمي: (وقال من البسيط من الضرب الأول والقافية من المتراكب، كتبها إلى أبي القاسم التنوخي). تعليق موقع المعري: كذا قال الخوارزمي وقد خالفه البطليوسي فجعل المخاطب بالشعر عبد السلام بن الحسين البصري، خازن دار العلم ببغداد، قال في شرح البيت الأول: والمخاطب بهذا الشعر رجل من تنوخ يقال له عبد السلام. وهو الذي ذكره في قوله: أقْرَ السلام على عبد السلام فما=يزال قلبى إليه الدهر ملفوتا# وقد انفرد البطليوسي بنسبة عبد السلام إلى تنوخ ! والبيت الرابع شاهد بان المخاطب بالقصيدة هو القاضي التنوخي: وصُغْتُ في الوارِدِ المأمولِ تَهْنِئَةً = وجاء كالنجْمِ أُسْقِينا به المَطَرا# يشير فيه إلى القصيدة 61 الذي هنأه فيها بولادة ابنه. انظر شرح الخوارزمي والبطليوسي للبيت الرابع ومن تأمل أيضا البيت السابع من القصيدة: جُزْءٌ بدَرْبِ جَميلٍ في يدَيْ ثقةٍ = سألْتُهُ رَدَّ مَضْمونٍ إذا قَدَرا# قطع بأن الصواب بلا شك ما حكاه الخوارزمي من أن المخاطب بالقصيدة صاحب الجزء وهو القاضي التنوخي قال: (عنى بثقة: أبا أحمد عبد السلام البصري). وكان أبو العلاء قد ترك عنده جزءا في أشعار تنوخ استعاره من مؤلفه القاضي التنوخي أبي القاسم علي بن المحسن قرأه عليه أبو العلاء في دار عبد السلام بدرب جميل ببغداد، ثم ذكر المالكي ابن نصر، وأنه سمع منه الثناء العطر على الشيخ. قال البطليوسي: (وأراد بالماكي عبد الوهاب، وكان اجتاز بالمعرة فحمّله هذا الشعر). يعني لم يكن في طريقه إلى مصر كما زعموا. قال والقطيعة موضع ببغداد يعرف بقطيعة الربيع كان أبو العلاء ساكنا فيه) وانظر القصيدة السابقة التي بعث بها أبو العلاء إلى القاضي عبد الوهاب بن نصر المالكي وسيرد في القصيدة مخالفة الخوارزمي أيضا لما قاله التبريزي في شرح معنى الوبريين في البيت السادس. بما يعضد ما اختار في أن المخاطب بالقصيدة تنوخي من بني وبرة. وعلى كل حال فتاريخ القصيدة يفترض أن يكون قبل عام 405 هجرية وهو تاريخ وفاة عبد السلام، إلا أن ذلك يبطله تاريخ زيارة القاضي عبد الوهاب للمعرة لأنه قصد مصر في آخر سنة من عمره يعني عام 422هـ ومر على المعرة أثناء توجهه إلى مصر فلما وصل مصر مات بعد أيام. وفي البيت 13 قوله: مُدّ الزمانُ وأشْوَتْني حوادثُهُ = حتى مَلِلْتُ وذَمّتْ نفْسيَ العُمُرا# وأما ما ختم به القصيدة وهو قوله: جَنَيْــتُ ذَنْبَــاً وألْهـى خـاطِري وَسـَنٌ =عِشــْرينَ حَــوْلاً فلمّـا نُبّـهَ اعْتَـذَرا# فلم يهتد الشراح إلى معناه فقد سكت التبريزي وأغرب البطليوسي، فقال (جنيت ذنبا بقول الشعر، وكان خاطري لا يناله، فلما نبّه الغيّ من وسنه ترك قول الشعر، واعتذر من ذنبه الذي جناه). وأوجز الخوارزمي من شرح فقال: (وجه الفعلين وهما (جنيت) و (ألهى) إلى مفعول فيه واحد. وهو (عشرين حولا). والله أعلم بالصواب). والأرجح أن أبا العلاء أراد بالذنب أنه ترك بغداد على عجلة أنسته أن يرد إلى أبي القاسم الكتاب الذي استعاره منه والذي هو موضوع القصيدة، ثم تذكر ذلك بعد عشرين سنة. أما عن شهرة القصيدة فليس لأبياتها شهرة مطلقا باستثناء البيتين 9، 10 فقد ذكرهما معظم من ترجم للقاضي عبد الوهاب وأولهم ابن بسام في الذخيرة ونقل ابن خلكان كلامه في وفيات الأعيان وهو قول ابن بسام: واجتاز في طريقه بمعرة النعمان، وكان قاصداً مصر، وبالمعرة يومئذ أبو العلاء المعري فأضافه، وفي ذلك يقول من جملة أبيات: والمالكي ابن نصرٍ زار في سفرٍ = بلادنا فحمدنا النأي والسفرا# إذا تفقه أحيا مالكاً جدلاً = وينشر الملك الضليل إن شعرا# ثم توجه إلى مصر فحمل لواءها، وملأ أرضها وسماءها، واستتبع سادتها وكبراءها، وتناهت إليه الغرائب، وانثالت في يديه الرغائب، فمات لأول ما وصلها من أكلة اشتهاها فأكلها، وزعموا أنه قال وهو يتقلب، ونفسه يتصعد ويتصوب: لا إله إلا الله، إذا عشنا متنا. والبيتان ذكرهما الصفدي والذهبي وابن شاكر واليوسي ويوسف بن يحيى


الى صفحة القصيدة »»