البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : يا شهب انك في السماء قديمة


اللزومية الحادية والثمانون بعد الستمائة: وهي من لزومياته التي أثارت عليه النقاد ورد على اعتراضاتهم في كتابه "زجر النابح" ردا جنح فيه إلى عكس كلامه، وضرب على ذلك الأمثلة قال: وقد مرّ القول بأن الكلام يخرج على معنى العكس والاستهزاء. وشائع ان يقال للرجل إذا كذب: (إنك لصادق اللهجة)! أي بالعكس من ذلك. وبعض المتخاصمين إذا قيل له: (يا حُر!) أو (يا عفيف) اشتدّ من ذلك غيظه وغضبه لأنه يعلم بهزء القائل. انظر الردود كاملة في ختام هذه المقدمة وأحد هذه الأبيات قوله: والناس في ضِدّ الهدى مُتَشَيّعٌ=لَزِمَ الغُلوَّ وناصِبيٌّ شارِ# يعني الهدى في واد، والرافضة والناصبة في واد آخر. وانظر شرحنا لآخر أبيات هذه اللزومية وهو من معميات أبي العلاء. وهي اللزومية الحادية بعد المئتين في قافية الراء / عدد أبياتها(9): (الكامل): اشارات النجوم: الراء المكسورة مع الشين: ص784_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. ***** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. سوى أن البيتين(1،2) هما القطعة رقم (78) والبيت (6) هو القطعة رقم (79) من كتاب "زجر النابح" لأبي العلاء من ص152 إلى ص 157 وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: (*) (78): يا شهبُ إنك في السماء قديمة=وأشرتِ للحكماء كلَّ مُشارِ# أخبرتِ عن موتٍ يكون مُنَجَّماً=أفتُخبرين بحادثِ الإنشارِ# كتب تعليقا على هذين البيتين: ما خلتُ هذا المتكلم يفرُق بين الخطا والصواب ولا يميز الحق الواضح من الأباطيل. وما الذي أنكره من القول للنجوم إنها قديمة؟ أفما علم أن العرب وغيرهم مجمعون على أن يقولوا: ( فلان أقدم من فلان) وإن كان قبله بيوم فما زاد؟ (1) وقال أبو حيّة النميريّ: (2) ألا ربّ يومٍ لو رمتني رميتها=ولكنّ عهدي بالنضال قديم# أفحسب هذا الضال أن النميري يدعي أن عهده بالنضال قديم مثل قِدَم الله تعالت كلمته. وقال ابن أبي ربيعة: (3) حسدٌ حُمِّلْنَهُ من شانها=وقديماً كان في الناس الحسد# أيظن أن الشاعر أراد به القدم الأزليّ؟ ومشهور في لسان العرب أن يقولوا: امرؤ القيس أقدم من حسان بن ثابت، وحسّان أقدم من جرير وجرير أقدم من الكميت،(4) وإنما يريدون أنه قبله، لا أن أحداً منهم يدّعي أن هذا القدم أزليّ ولا يعرف له أول. وقال آخر: (5) ألا إن حبي آل ليلى قديم=وأفضل أهواءِ الرجال قديمها# وقد عُلِم أن الرجل مُحْدَثٌ بعده. والمراد أن الهوى إذا كان في أول العمر فهو أفضل منه في آخره. وفي كلام بعض الرّواد: (6) ( ديمة بعد ديمة، على عِهاد غير قديمة، تشبع فيها الناب قبل العظيمة). (7) والعهاد أمطارٌ في إثر أمطار. وأنه يعني بالقديمة غيوثاً قد مضى لها شهر أو أكثر. وقال آخر:(8) وكيف أنساك لانُعماك سالفة=عندي ولا بالذي أوليتَ من قِدم# يعني أن العارفة(9) إذا مضت لها سنة أو أكثر فهي قديمة. ومثل هذا أبين من أن يُقام الإشهادُ عليه. وقال زهير:(10) لمن طلل برامة لا يريمُ= عفا وخلا له حُقُبٌ قديمُ# "وأشرتِ للحكماء كُلّ مُشار": أي دللت على الخالق سبحانه وممن استدلّ بها إبراهيم صلى الله عليه. وفي الكتاب العزيز: ( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ) (11) وكذلك قوله تعالى: (فنظر نظرة في النجوم).(12) وقال: (وَهُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ).(13) وذكر بعد هذا البيت ما هو إنكار على المنجمين من أنهم يدعون أن النجوم تدل على حين موت الرجل، وكم يُعْمَر: أخمسين سنة أم أكثر أم أقلّ؟ وقد خبّر بأخبارها المنجم الذي يحدّث بأحكامها وينظر في مجاريها ومنازلها. وقد مرّ القول بأن الكلام يخرج على معنى العكس والاستهزاء. وشائع ان يقال للرجل إذا كذب: (إنك لصادق اللهجة)! أي بالعكس من ذلك. وبعض المتخاصمين إذا قيل له: (يا حُر!) أو (يا عفيف) اشتدّ من ذلك غيظه وغضبه لأنه يعلم بهزء القائل. وقوله: ( أفتخبرين بحادث الإنشار؟) أي أنكر عليها أن تقدر على ذلك وأنكر على المنجم أن يدّعي ذلك كما ادَّعاه في الحياة الدنيا. ومما يدخل في قوله تعالى: ( يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا). (14) ومن هذا النوع أن يسأل الرجل غيره حاجه لا يطيق قضاءها فيقول المسؤول للسائل: أتقدر أن تصعد إلى السماء؟ أي حاجتك متعذره عليّ كتعذّر الصعود إلى السماء(هـ). هذا كلام الشيخ. 174-ب. (*)مطلع قصيدة لزوم مالا يلزم (1:417) وحادث الإنشار: البعث. (1)سبق للمعري أن عرض لمثل هذا التفسير لمعنى القدم في النص (71). (2) هو الهيثم بن الربيع، شاعر من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية ترجمته في الأغاني (15/61)، وفي الشعر والشعراء (749)، وانظر من أجل الاطلاع على مصادر ترجمته الأخرى (الأعلام: 9/114)، وهذا البيت ورد مع أبيات أخرى من القصيدة ذاتها في (الكامل(1/19). والحماسة وأمالي المرتضى 1/447 وأمال القالي (2/284). (3)البيت لعمر بن أبي ربيعة المخزومي شاعر الغزل المشهور في صدر الإسلام. وهو من قصيدة له في ديوانه (312-313) مطلعها: ليت هند أنجزتنا ما تعد=وشفت أكبادنا مما تجد# (4)امرؤ القيس جاهلي وحسان مخضرم أما جرير والكميت فاسلاميان توفي أولهما سنة 110 (هـ) والثاني سنة 126 (هـ), (5) هذا البيت باختلاف في الرواية للمجنون في ديوانه (ص39) والأغاني (2/62). تعليق موقع المعري: البيت كما في ديوان المرّار الفقعسي: ألا إِنَّ أَهوائي بِلَيْلى قَديمَةٌ =وَأقتل أَهواءِ الرِّجالِ قَديمُها (6)الرواد: جمع رائد وهو الذي يرسله قومه في التماس الكلأ. (7)الديمة: المطر الدائم في سكون، أي ليس فيه رعد ولا برق. والعهاد: جمع عهد، وهو المطر بعد المطر يدرك آخره بَلل أوّله. والناب: الناقة المسنة. (8)البيت دون نسبة في مجموعة المعاني ص79، وفيه: (...لا نعماك واحدة). (9)العارفة: المعروف. (10)هو زهير بن أبي سلمى الشاعر الجاهلي المعروف. والبيت مطلع قصيدة في ديوانه (206-213) قالها في مدح هرم ابن سنان. (11)سورة الأنعام (75-76). (12)سورة الصافات (88). (13)سورة الأنعام(97). (14)سورة الأحزاب: (63). (79): والناس في ضِدّ الهدى مُتَشَيّعٌ=لَزِمَ الغُلوَّ وناصِبيٌّ شارِ#(**) قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في هذا البيت: قد تكرر القول في تخصيص الأخبار والحذف منها. ومعنى هذا البيت مُتناقل في الأحاديث. من ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعليّ عليه السلام: (يدخل فيك النار رجلان، محبّ مفرط ومبغض مفرِّط). وقد تبين قول النبي صلى الله عليه وسلم في زمان عليّ، واشتهر أنه أحرق عبد الله بن سبأ لزعمه أنه إله.(1) فما الذي ينكر من هذا القول؟ أليس الشراة من الخوارج يقول فيهم أهل الشرع ما هو مشهور معلوم؟ وجاء في الحديث أن الخوارج (كلاب أهل النار)هـ. (174-ب). (**)هذا البيت من القصيدة آنفة الذكر ومعنى البيت أن غلاة الشيعة الذين يطوفون في تقديس علي عليه السلام وشراة الخوارج الذين يغلون في بغضه كلا الفريقين قد ضل طريق الهدى. (1)عبد الله بن سبأ فيما قيل، رأس الطائفة السبئية التي كانت تقول بألوهية علي، وأنه كان يهودياً وأظهر الإسلام، وأن أصله من اليمن. وقيل إن عليا حرقه بالنار (الأعلام4/220).


الى صفحة القصيدة »»