البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أشفقت من عبء البقاء وعابه


القصيدة الثامنة والعشرون حسب شروح سقط الزند: ص715/عدد الأبيات(22). وقال أيضاً يجيب شاعراً مدحه، يعرف بأبي الخطاب الجَبُّليِّ(1)، وكان مفرط القِصَر: (2) (1)هو محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم الجبلي. انظر تعريف القدماء ص393. وفي هامش حـ من البطليوسي: (أبو الخطاب المذكور اسمه محمد بن علي بن محمد البغدادي الشاعر المعروف بالجَبُّلي، سمع من عبد الوهاب الكلابي بدمشق. وروى عنه الخطيب وأثنى عليه بمعرفة العربية والشعر. وقد مدحه أبو العلاء بقصيدته هذه: أشـْفَقْتُ مِـن عِبـءِ البَقـاءِ وعابِهِ....الخ. وكان أبو الخطاب المذكور مفرط القصر وهو رافضي جلد، مات سنة تسع وثلاثين وأربعمائه ، وبقي بعده أبو العلاء حيا عشر سنين، رحمهما الله تعالى. انظر تاريخ بغداد (3/101-104) (2)وفي البطليوسي:( وقال يجيب شاعراً مدحه وكان يكنى أبا الخطاب وكان مفرط القصر ). وديباجة الخوارزمي: (وقال أيضاً في الكامل والقافية من المتدارك يخاطب شاعراً يعرف بأبي الخطاب الجبلي وكان مفرط القصر) تعليق موقع المعري: وقد ترجم الخوارزمي لأبي الخطاب في شرحه للبيت الثالث وأورد قصيدة له انفرد بذكرها ولم نعثر لها على أثر في المصادر التي رجعنا إليها: قال: (أبو الخطَّاب هو محمد بن عليّ بن إبراهيم الشاعر، المعروف بالجَبُّليِّ، بفتح الجيم وضم الباء المشددة، وهي قرية على الفُرات. كان من أهل الأدب، طويل النُّفس، مليح النَّظم يصرِّفه كما يشاء، كأنَّ شعره غُرِف من الماء الزُّلال لسلاسته. وكان عندي بسمرقند ديوان شعره وعلق بحفّظي من قصيدة له: فإنْ لم تُكَاف الحبَّ فاكفُفْ عن الأذَى=فإنِّي لأرضى من نَوالِكَ بالكَفِّ# وإن كنتَ لا تُعْفِي فؤادي من الصِّبا=فهَبْ لجفوني من وِصالك أن تُغْفِي# وإن كنت بالإعراض لابُدَّ قاتلي=فرفقاً فبعض الرفق أجدَى من العُنْفِ# إليك وأنت الخَصْمُ أرفعُ قصّتي=وبالسُّقم من عينيك للسُّقم أستشفى# أفارِق ما تَقْلي وإن كان مُنْيَتي=وآتي الذي تَهوى ولو أنه حتفي# ومما أعجبني من مطالعه: لم نَزَلْ للمُنَى نزاك غَريمَا=وكذا كلُّ مَنْ يكون كريما# سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق، ثم عاد إلى بَغداد وقد كفَّ بصره، فأقام بها إلى أن توفى ليلة الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة) ا.هـ والقصيدة رد بها على قصيدة مدحه بها أبو الخطاب الجَبُّلي، ولم نقف على ذكر لقصيدة الجبلي في المصادر التي رجعنا إليها، ولعل منها البيتان اللذان ذكرهما ابن خلكان في ترجمته قال: قال: ومن شعر أبي الخطاب قوله: كم جبتُ نحوك مَهمهاً لو لم يعنْ=شوقي عليه لما قدرت أجوبُهُ# وركبتُ أخطاراً إليك مخوفةً=ولحبذا خطرٌ إليك ركوبه# وقد حكى الخطيب البغدادي قصة قصيدة أبي العلاء في ترجمة أبي الخطاب في تاريخ بغداد قال: محمد بن علي بن محمد بن إبراهيم أبو الخطاب الشاعر المعروف بالجَبُّلي: كان من أهل الأدب حسن الشعر فصيح القول مليح النظم سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره فأقام بها إلى حين وفاته سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل: أنه كان رافضياً شديد الترفض. قال لي أبو القاسم الأزهري: كان أبو الخطاب الجَبُّلي معي في المكتب فكان أحسن الناس عينين كأنها نرجستان ثم سافر وعاد إلينا وقد عمي. ثم روى عنه بسنده إلى أم المؤمنين عائشة (ر) أنها. قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في صلاة الغداة والعتمة لأتوهما ولو حبواً". ثم قال: أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي قال: أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ لنفسه يجيب أبا الخطاب الجَبُّلي عن أبيات كان مدحه بها عند وروده معرة النعمان: (ثم أورد القصيدة) ومن هذه القصيدة بيتان في الأفضليات لابن منجب (ت 542هـ) وهما البيتان (14 ، 15) وقد زار أبو الخطاب دمشق وأخذ فيها عن عبد الوهاب بن الحسين بن الوليد الكلابي، فكان ذلك سببا لترجمة الحافظ ابن عساكر له في تاريخ دمشق. ج29ص556 /تاريخ مدينة بغداد ج3ص316 وذكره الإمام الذهبي فيمن روى عن أبي طالب الأزدي العراقي، المعروف بالوكيل (كذا والصواب: بالوحيد) شارح ديوان المتنبي. تاريخ الإسلام ج9ص643رقم الترجمة 16338 : وهو من شعراء اليتيمة، فاخر الثعالبي أنه حظي بديوانه، وأورد منه منتخبا، وترجم له الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قال: كان من أهل الأدب حسن الشعر فصيح القول مليح النظم سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره فأقام بها إلى حين وفاته سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل: أنه كان رافضياً شديد الترفض قال الثعالبي: أبوالخطاب محمد بن علي الجبلي: هو حي يرزق وشعره عذب متناسب ومدح الشيخ أبا بكر القهستاني أيده الله فأطنب واللهى تفتح اللها وأعطاه ديوان شعره بخطه فشاركني في فوائده كعادته في غيره فاخترت منه (ثم اورد ما اختاره من شعره وهي ست قطع فقط. وقد أخطأ السمعاني لما ترجم له في مادة الجبلي من كتابه الأنساب فقال: وكان بينه وبين أبي العلاء المعري مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد عبد الله بن سليمان المعري لنفسه: غير مجدٍ في ملتي واعتقادي= نوح باكٍ ولا ترنم شادي# وهو خطأ مشهور أول من نبه له ابن العديم كما يذكر ابن خلكان في آخر ترجمة يونس بن حبيب وهو من اهل جَبّل وقد ترجم ابن خلكان لأبي الخطاب في آخر ترجمته وفيات الأعيان ج7ص248 قال: بعدما نقل كلام السمعاني: وهذا غلط منه، بل كتبها أبو العلاء المعري إلى أبي حمزة الحسن بن عبد الله الفقيه الحنفي قاضي منبج ، كان وقد ذكر الفقيه القاضي كمال الدين عرف بابن العديم الحلبي وقال الأمير ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبلي له معرفة باللغة والنحو ومدح أبي وعمي قاضي القضاة أبا عبد الله. والبيت (18) ذكره أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة الثامنة وهي المعرية [معرة النعمان] -[القطا]: قال المعرّيّ: عُرِفتْ جدودُك إذ نطقت وطالما = لفظ القطا فأبان عن أنسابه# واستشهد ابن بسام ببيت من القصيدة في الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (القسم الأول)ص691 معلقا على بيت من شعر أبي عبد الله محمد بن أحمد بن الحداد (ت 480هـ) : وهو قوله: فإليكها تنبيك أني ربها=نسب القطا متبين مهما قطا# قال: معنى البيت منقول من قول المعري حيث يقول: عُرِفَـتْ جُـدودُكَ إذ نطَقْـتَ وطالمـا =لغَـطَ القَطـا فأبـانَ عـن أنْسابِهِ# قال النابغة قبله: تدعو القطا وبه تدعى إذا نُسبَتْ=يا صدقها حين تدعوها فتنتسَبُ# وورد البيت (13) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): وأما قول المعري: هَجَر العراقَ تَطرُّباً وتَغَرُّباً= ليفوزَ من سمط العُلا بِغرابه# فإني رأيتك قد أنكرت كسر (الغين) من "غراب" وما فسرناه. وكتبت في الطرة:( هو ضرب من الحلى). فليتك إذ كتبت هذا زدت أنه مضموم الغين فيسلم اعتراضك من الخطأ. ولكنك شرحت "الغِراب" المكسور الغين بأنه نوع من الحلى فلم يقم اعتراضك بخطئك. وهذا النوع من الحلى إنما يقال له: غُراب - مضموم الغين – لأن صورته صورة "الغراب" كما قالوا لنوع منه: "أرنب" لكونه على شكل الأرنب، ولنوع آخر : "نخل" لكونه على شكل النخل، قال رؤية: (وعلَّقت من أرنبٍ ونخلِ) وقد أولع الناس بروايته مضموم الغين وعندنا فيه رواية صرفتنا عن ذلك. أخبرنا أبو الفضل البغدادي شيخنا في شعر أبي العلاء، قال: جرى بيني وبين رجل ببغداد تشاجر في هذا البيت فضم "الغين" وأبيت أنا إلا كسرها، وقلت له: ليس للغراب الذي يراد به الحلى من الفضيلة ما يوجب تخصيصه بالذكر وإنما الوجه بـ"غِرابه- مكسور الغين - أي أنه فاز بالغريب من الحلى الذي لا نظير له فيكون جمع غريب أو غريبة، وهو أمدح لأنه يدخل في كل حلى نفيس. فذكر أنه بالضم، رواه عن المعري. قال: فلما لقيت المعري أخبرته مما جرى فقال: أنا مسرور لحسن فهمك، بُورك فيك! . الكسر أفخم للمعنى وأمدح للفتى، فلا تَرْوه عنّي إلا هكذا.


الى صفحة القصيدة »»