البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : أحقا علينا الدهر دارت دوائره

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَحَقّاً عَلَينا الدَهرُ دارَت دَوائِرُه أَما أَنَّهُ لِلدينِ صارَت مَصائِرُه
2    فَشَدَّ عَلى الإِسلامِ ذا اليَومَ ريبُهُ بِخَطبٍ وَكانَت لا تُعَدُّ كَبائِرُه
3    إِلّا أَنَّهُ الدَهرَ المُصَرَّحُ بِاِسمِهِ بِأَن لا فَتىً إِلّا غَدا وَهوَ داهِرُه
4    بَواتِرُهُ فينا مُجَرَّدَةٌ وَما بَواتِرُهُ وَاللَهُ إِلّا بَوائِرُ
5    لَها كُلَّ يَومٍ في البَرِيَّةِ فَتكَةً تُناديكَ لا مُنجاةُ مِمّا تُحاذِرُه
6    فَكَم مَلَكَ ضَخمٌ تَخطِفُهُ الرَدى قَساوِرُهُ مِن حَولِهِ وَأُساوِرُه
7    تَخَرَّمَ كِسرى كاسِراً حَدَّ بِطشِهِ وَقَيصَرَ أَردى ما وَقَتهُ مَقاصِرُه
8    وَما زالَ يُفنى كُلَّ عِزٍّ يَؤُمُّهُ بِبَأسٍ وَيُلقى كُلِّ قِرنٍ يُساوِرُه
9    هُوَ المَوتُ مِن ذا دافِعٍ مُبرَمِ القَضا إِذا الواحِدِ القَهّارِ وافَت أَوامِرُه
10    فَسُبحانَ مَن تَعنو الوُجهُ لِوَجهِهِ وَلا حَيَّ إِلّا وَهوَ بِالمَوتِ قاهِرُه
11    دَعا اليَومَ مُحي الدينِ نَحوَ جَنابِهِ يَقرُبُهُ مِن قُدسِهِ وَيُجاوِرُه
12    سَرى نَعيُهُ في كُلِّ حَيٍّ فَفي الوَرى تَعازيهِ لَكِن في الجِنانِ بَشائِرُه
13    وَباتَت شُؤونُ الدينِ تَجري شُؤونُها عَلى فَقدِهِ وَالفِقهُ تَدمى مَاجِرُه
14    وَكُلُّ اِمرِئٍ يَبكي عَلَيهِ دَماً فَما عَواذِلُهُ في الحُزنِ إِلّا عَواذِرُه
15    لَعَمرُكَ ما لِلشَرقِ ذا اليضومَ اِقتَمَت مَشارِقُهُ وَاليَومَ أَظلَمُ ناظِرُه