البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : وسارية ترتاد ارضا تجودها

الشاعر: علي بن الجهم

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : دال - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    وَسارِيَةٍ تَرتادُ أَرضاً تَجودُها شَغَلتُ بِها عَيناً قَليلاً هُجودُها
2    أَتَتنا بِها ريحُ الصَبا وَكَأَنَّها فَتاةٌ تُزَجّيها عَجوزٌ تَقودُها
3    تَميسُ بِها مَيساً فَلا هِيَ إِن وَنَت نَهَتها وَلا إِن أَسرَعَت تَستَعيدُها
4    إِذا فارَقَتها ساعَةً وَلِهَت بِها كَأُمِّ وَليدٍ غابَ عَنها وَليدُها
5    فَلَمّا أَضَرَّت بِالعُيونِ بُروقُها وَكادَت تُصِمُّ السامِعينَ رُعودُها
6    وَكادَت تَميسُ الأَرضُ إِمّا تَلَهُّفاً وَإِمّا حِذاراً أَن يَضيعَ مُريدُها
7    فَلَمّا رَأَت حُرَّ الثَرى مُتَعَقِّداً بِما زَلَّ مِنها وَالرُبى تَستَزيدُها
8    وَأَنَّ أَقاليمَ العِراقِ فَقيرَةٌ إِلَيها أَقامَت بِالعِراقِ تَجودُها
9    فَما بَرِحَت بَغدادُ حَتّى تَفَجَّرَت بِأَودِيَةٍ ما تَستَفيقُ مُدودُها
10    وَحَتّى رَأَينا الطَيرَ في جَنَباتِها تَكادُ أَكُفُّ الغانِياتِ تَصيدُها
11    وَحَتّى اِكتَسَت مِن كُلِّ نَورٍ كَأَنَّها عَروسٌ زَهاها وَشيُها وَبُرودُها
12    دَعَتها إِلى حَلِّ النِطاقِ فَأَرعَشَت إِلَيها وَجَرَّت سِمطُها وَفَريدُها
13    وَدِجلَةُ كَالدِرعِ المُضاعَفِ نَسجُها لَها حَلَقٌ يَبدو وَيَخفى حَديدُها
14    فَلَمّا قَضَت حَقَّ العِراقِ وَأَهلِهِ أَتاها مِنَ الريحِ الشَمالِ بَريدُها
15    فَمَرَّت تَفوتُ الطَرفَ سَبقاً كَأَنَّما جُنودُ عُبَيدِ اللَهِ وَلَّت بُنودُها