البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : مضى حيدر فلتبك عينك حيدرا

الشاعر: أديب التقي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    مَضى حَيدَرٌ فَلتبكِ عَينك حَيدَرا وَمَن حَيدر سائل بِهِ اليَوم مُخبرا
2    لَقَد كانَ مثل الرَوض وَاليَوم صوّحت أَزاهيره حَتّى ذَوى وَتَغيَّرا
3    وَقَد كانَ مثل الفَجر لاحَ عَموده كَما كانَ مثل الصُبح جَلّى وَأَسفَرا
4    فَتىً كانَ في الإِخوان قرّة أَعيُنٍ وَكانَ عَلى العادين غَيظاً مُسعَّرا
5    فَتى قَد فَقَدناه وَما مثله فَتى إِذا هُوَ لِلحاجات جدّ وَشَمّرا
6    مُوزَّعة في الناس ساعات عُمره وَمُحتَسَبٌ في اللَه ما كان عُمِّرا
7    فَأَينَ الشَباب الغَضُّ قَد كان مُنتجاً وَأَينَ الذَكاء الخِصبُ قَد كانُ مثمرا
8    وَأَينَ لِسان الصدق وَالمَنطق الَّذي يُصاخُ لَهُ إِمّا أَبان وَعَبَّرا
9    بَكَيت بِهِ الأَخلاق وَالفَضل وَالحِجى وَسُمر القَنا وَالمشر فيَّ المذكَّرا
10    بَكَيت بِهِ الإِخلاص وَالصدق وَالوَفا وَإِقدامه إِمّا الشُجاع تَأَخَّرا
11    خَطفنك خَطف الباز مِن حالق الذُرى مَنايا رَأَينا أَمرهنّ مُقدَّرا
12    تَعامين لَم يُبصرنَ خَبطاً وَضَّلِةً وَما كانَ هذا المَوت في الناس مُبصِرا
13    تَرَكتَ صِحاباً قَد تَعالى نَشيجهم عَلَيكَ وَدَمعاً في المَحاجر أَثَّرا
14    وَلَو أَنَّ قَلباً كانَ كَالصَخر قُسوةً لَذابَ أَسىً مِن حُزنِهِ وَتَفطرا
15    وَكَم كُنتُ أَرجو لَو تُفدّى بِمَعشر مِن الناس لا أَبقاهم اللَه مَعشَرا